الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

هل كانت عائشة رضي الله عنها تصلي في حجرتها وفيها القبور ؟!

هل كانت عائشة رضي الله عنها تصلي في حجرتها وفيها القبور ؟!

قد ابتلانا الله بضرورة توسعة مسجد الرسول عليه السلام حتى دخلت فيه القبور، وهذا لا دخل له بما هو واقع في المساجد التي بنيت أصلا لتعظيم أصحاب القبور! فالمسجد الذي بني على قبر يهدم، والذي دفن فيه مقبور، ينبش، أما مسجد النبي عليه السلام فلا بني على قبر ولا للقبر، ولا دفن النبي عليه السلام فيه! فلا وجه للقياس أصلا! وقولك حفظك الله بأن يفصل العلماء بين القبر والمسجد هذا كلام من لا يتصور الحال هناك! فالقبر لا يجوز نقله بحال من الأحوال لا لضرورة ولا لغيره، كما أن المسجد لا يمكن أن يتوسع إلا بدخول القبر فيه، وهو متوسع لا محالة! فهل يقال بأن الاشتراك في الصورة يلزم منه الاشتراك في الحكم هنا؟ كلا! لأن ثم فارقا كبيرا بين مسجد النبي عليه السلام وغيره من المساجد - خلا المسجد الحرام والمسجد الأقصى - ألا وهو فضل حرم ذلك المسجد، وضرورة توسعه هو نفسه لاستيعاب المصلين، وعدم قيام غيره من المساجد بفضله الذي جاء به الشرع! وكذا الحال في القبر، فالأنبياء يقبرون حيث يموتون ولا يجوز نقلهم! فلا اتخذ الناس قبر النبي مسجدا، ولا دفنوه في مسجده، إنما دفن في غرفة عائشة عليه السلام حيث مات!
أما ما اتخذه الناس من القبور مساجد، فهذا يكون معروفا أمره، بغض النظر هل المقبور مدفون خلف جدار القبلة أو في غرفة مجاورة أو في داخل المسجد أو غير ذلك! فهو مسجد بناه أصحابه تعظيما للقبر وصاحبه، فلا تجوز الصلاة فيه كما لا تجوز في المسجد الضرار سواءا بسواء. والعلماء جاء تفصيلهم في الحكم ما بين كراهة وحرمة الصلاة في مثل هذا لاختلاف الأحوال.. ولكن كل مسجد مبني عند قبر تقصدا لذلك القبر، فلا يجوز الصلاة فيه، وكذا المدفون فيه ميت، ولا دخل لذلك بحال مسجد النبي عليه السلام، والله أعلم.


كيف الرد على من استدل بفعل عائشة رضي الله عنها..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق